وضع ملايين العرب أيديهم على قلوبهم وهم يشاهدون المراسل الشجاع وائل عصام واقفاً بين الجنود اللبنانيين وهم في حالة حرب حقيقية في مخيم نهر البارد حيث لا يفصل المرء عن الموت سوى رصاصة طائشة أو قذيفة هاون، وأظهر مساعده المصور محمد محفوظ أنه لا يقل شجاعة وإقداما عن زميله وائل عندما قرر السير خلف المراسل الى تلك الاماكن الخطرة وكم هي محظوظة قناة العربية بمثل هؤلاء المراسلين، وفي الناحية الاخرى تابع الخليجيون باهتمام تحركات الاعصار المدمر غونو وهو يقترب من الخليج ثم يتغلغل الى وسط سلطنة عمان الشقيقة ومنها الى الامارات مخلفا الدمار في تلك الاماكن ثم مبتعدا نحو إيران، وخلال هذه الاحداث كانت الملايين تأمل في ان تحصل على مشاهد حية لحركة الاعصار ورياحه وسحبه وأمطاره وبالطبع كانت القناة الفضائية العمانية هي الوجهة الاولى للمشاهدين، والتي قامت بدور كبير بمتابعة الحدث وتوعية المواطنين ونقل آثار الاعصار ومتابعة تحركاته بالصور الفضائية والاتصال بالمسؤولين.
بالفعل كانت خيبة أمل كبيره بالنسبة لنا جميعا، فالكاميرات التي استخدمتها بعض القنوات الفضائية في حرب نهر البارد كانت كاميرات عادية بعيدة جدا عن الحدث او تقنية الهاتف المتقطعة فالصورة ليست بالنقاوة الجيدة وقد استخدمت بعضها الانترنت الفضائية حيث يتم ربط الكاميرا بدش صغير (سلكيا او لاسلكياً) موجه نحو القمر الصناعي ويتحول الصوت والصورة الى بيانات رقمية متواصلة يتم نقلها الى المحطة التي تسجلها أو تعرضها على الهواء مباشرة وهي تقنية أشتهرت كثيراً خلال الحرب على العراق حيث لا تتوافر مصادر اتصال أو مصادر للطاقة الكهربائية، أما في الخليج فلم يتم التقاط أي صور حية للإعصار حيث انقطعت الكهرباء في المناطق التي ضربها غونو بعنف وتعطلت وسائل الاتصال المعتادة، والمشكلة هي مقارنة المشاهدين لما رأوه من تغطيات لدينا وما يرونه في القنوات الغربية التي تحرص وبشكل كبير على تغطية الحدث بشكل احترافي (من حيث جودة الصورة وزاوية التصوير ووقت التقاطها) وعلى الهواء باستخدام وسائل تقنية حديثة بهدف جذب المشاهدين وأيضا توثيق الحدث والاستفادة منه في المستقبل.
تقنيات حديثة للنقل التلفزيوني
أقيم مؤخراً المؤتمر الوطني للقنوات التلفزيونية في مدينة لاسفيجاس الامريكية وصاحب هذا المعرض معرض لآخر وأحدث تقنيات التصوير حيث حظيت التقنيات الجديدة للتصوير في المناطق الخطرة باهتمام بالغ من قبل تلك القنوات التي أصبح همها الاكبر نقل الصور والمشاهد النادرة لمشاهديها بشكل مميز في ظل المنافسة الحادة والكبيرة بين العدد الهائل من القنوات التلفزيونية وخاصة الاخبارية منها، ومن تلك الاجهزة دراجة نارية ذات الاربع عجلات تم تجهيزها بحيث تعمل في معظم المناطق الصعبة من ثلوج او ازفلت أو رمال او مناطق متعرجة مليئة بالمعوقات مع قدرة على السير خلف الدبابات وناقلات الجنود ومزودة بكاميرا امامية لا سلكية وجهاز تحكم عن بعد بطاقة عالية للمسافات الطويلة اما سعرها فلا يقل عن 60الف دولار فقط ويمكن استقبال الصورة في أقرب محطة استقبال او في محطة استقبال في سيارة مجهزة او طائرة ومن ثم اعادة ارسالها فوراً الى المحطة الام، ومن أجمل ماعرض أيضا طائرة عامودية صغيرة تحمل الكاميرا عالية الجودة مقاومة للاهتزازات في مقدمتها وتعمل الطائرة بالطاقة النفاثة حيث تم تزويدها بمحركات توربينية نفاثة مع خزانات وقود غاز مضغوط على جانبي الطائرة بقوة ثمانية أحصنة وسعرها 30الف دولار فقط، وذلك حسب ماذكرته قناة سي نت للاخبار وهي مصدر الصور أيضا، ولكم أن تتخيلوا لو استخدمت هذه الوسائل في متابعة الحروب التي تعج بها المنطقة حمانا الله واياكم منها أو في مشاهدة الاعصار دون ان يتعرض المصورون للخطر، ونتمنى ان يعرف الجميع اننا لسنا بصدد نقد القنوات العربية وخاصة تلك التي بذلت مجهودات كبيرة لنقل الأحداث المهمة في المنطقة ومتابعتهاس ولكننا نعبر عن رأي مبسط لطموح المشاهد العربي في الحصول على تغطية أفضل.
بالفعل كانت خيبة أمل كبيره بالنسبة لنا جميعا، فالكاميرات التي استخدمتها بعض القنوات الفضائية في حرب نهر البارد كانت كاميرات عادية بعيدة جدا عن الحدث او تقنية الهاتف المتقطعة فالصورة ليست بالنقاوة الجيدة وقد استخدمت بعضها الانترنت الفضائية حيث يتم ربط الكاميرا بدش صغير (سلكيا او لاسلكياً) موجه نحو القمر الصناعي ويتحول الصوت والصورة الى بيانات رقمية متواصلة يتم نقلها الى المحطة التي تسجلها أو تعرضها على الهواء مباشرة وهي تقنية أشتهرت كثيراً خلال الحرب على العراق حيث لا تتوافر مصادر اتصال أو مصادر للطاقة الكهربائية، أما في الخليج فلم يتم التقاط أي صور حية للإعصار حيث انقطعت الكهرباء في المناطق التي ضربها غونو بعنف وتعطلت وسائل الاتصال المعتادة، والمشكلة هي مقارنة المشاهدين لما رأوه من تغطيات لدينا وما يرونه في القنوات الغربية التي تحرص وبشكل كبير على تغطية الحدث بشكل احترافي (من حيث جودة الصورة وزاوية التصوير ووقت التقاطها) وعلى الهواء باستخدام وسائل تقنية حديثة بهدف جذب المشاهدين وأيضا توثيق الحدث والاستفادة منه في المستقبل.
تقنيات حديثة للنقل التلفزيوني
أقيم مؤخراً المؤتمر الوطني للقنوات التلفزيونية في مدينة لاسفيجاس الامريكية وصاحب هذا المعرض معرض لآخر وأحدث تقنيات التصوير حيث حظيت التقنيات الجديدة للتصوير في المناطق الخطرة باهتمام بالغ من قبل تلك القنوات التي أصبح همها الاكبر نقل الصور والمشاهد النادرة لمشاهديها بشكل مميز في ظل المنافسة الحادة والكبيرة بين العدد الهائل من القنوات التلفزيونية وخاصة الاخبارية منها، ومن تلك الاجهزة دراجة نارية ذات الاربع عجلات تم تجهيزها بحيث تعمل في معظم المناطق الصعبة من ثلوج او ازفلت أو رمال او مناطق متعرجة مليئة بالمعوقات مع قدرة على السير خلف الدبابات وناقلات الجنود ومزودة بكاميرا امامية لا سلكية وجهاز تحكم عن بعد بطاقة عالية للمسافات الطويلة اما سعرها فلا يقل عن 60الف دولار فقط ويمكن استقبال الصورة في أقرب محطة استقبال او في محطة استقبال في سيارة مجهزة او طائرة ومن ثم اعادة ارسالها فوراً الى المحطة الام، ومن أجمل ماعرض أيضا طائرة عامودية صغيرة تحمل الكاميرا عالية الجودة مقاومة للاهتزازات في مقدمتها وتعمل الطائرة بالطاقة النفاثة حيث تم تزويدها بمحركات توربينية نفاثة مع خزانات وقود غاز مضغوط على جانبي الطائرة بقوة ثمانية أحصنة وسعرها 30الف دولار فقط، وذلك حسب ماذكرته قناة سي نت للاخبار وهي مصدر الصور أيضا، ولكم أن تتخيلوا لو استخدمت هذه الوسائل في متابعة الحروب التي تعج بها المنطقة حمانا الله واياكم منها أو في مشاهدة الاعصار دون ان يتعرض المصورون للخطر، ونتمنى ان يعرف الجميع اننا لسنا بصدد نقد القنوات العربية وخاصة تلك التي بذلت مجهودات كبيرة لنقل الأحداث المهمة في المنطقة ومتابعتهاس ولكننا نعبر عن رأي مبسط لطموح المشاهد العربي في الحصول على تغطية أفضل.